ديوان الشعر الأول
تيسير نظمي
Only to you
I know so limited the distance between
your name and my hidden passions is
So vague the differences are and irresistible
But the simple word like your eyes and so deep
How can I say it in such a time and age
I wonder with tears in mine
If there is any necessity to say it
But I feel it and can't touch it
Is it the born love or just loneliness that I want to say?
I do not know such a valuable stone nor did I think of obtaining
There are more of them in eyes and heart since I met you
But how could I keep them forever eternal
Unless I think of poetry
You are the creator
Pardon me since I am the mortal thing promised to die
You, my feelings, long live for ever
Yaqotah---------------------------------------------------------
Coldness
Coldness, no more, what is felt after war After separation of hands With whom we were passionate But now we don't want to keep any more Coldness, in bed, at home What the fighters leave behind What the widow feels in heart, in streets, and in a state of mind Since both victory and defeat were completely blind to see a warm-hearted and kind that love makes to humankind Coldness, is what we ought to fight Coldness, is what a knight needs to defeat all the night.
النهر تائهاً عن مجراه إهداء إلى ترودي مان مرة أخرى
الحب في زمن " الكوليرا" أقوى من الفلسفة، أرحم من الموت. لكأنما تسقط على السطر آنية زجاج رخيص من فاترينة" تاريخ الأدب" و " قضايا الشعر المعاصر"- مع الإعتذار لنازك الملائكة – التي نظمت قصيدة في مجلة أدبية شرقية قبل نصف قرن لثور كفّ عن الانطلاق و كفّ عن الحب و نضب فيه الشعر و ما عاد يستعاد في الأواني المكسورة. الحب في زمن الكوليرا ليس بإشكالية الشعر الحر بعد أن غادره السياب وعلي أحمد باكثير و روميو و بعد أن انتقلت جولييت للعمل في ملهى ليلي لفندق بخمسة نجوم. الحب في زمن الكوليرا اختلاط لمشهدين: شرقي يدخل الغرب في منظومة تفكيره و في وجدانه قبل أن يذهب للغرب، و غربية تغادر مشهدها لتشهد الشرق فيه رجلاً يموت في مشهده لتحيا هي كغربية " ملتبسة" في ضوء عينيه، فيكف الحب عن كونه التباس في علاقات النهب الاستعماري و علاقات السطوة للغالب على المغلوب و علاقات التفريخ البيولوجي و التفريخ الميثولوجي لأساطير ماتت و أخرجت من توابيتها قبل الدفن: سيزيف و عشتار و تموز في أزمة المياه و التصحر و الجفاف. الحب ليس صيفاً و ليس شتاءً و ليس شراءً و ليس بيعاً في العاصمة أو وسط البلد. إنه " وسط البلد" عندما تغادر المحبة- بضم الميم و كسر الحاء- عرض الباليه في العاصمة الغربية، لتبحث عن معنى كلمات دافئة لرجل في المشهد و خارجه في آن واحد. فتغادر الباليه إلى عامة الشعب في قاع البلد و تكف عن هفهفة شعرها الكستنائي المنثور على خده الأيمن هامسة بالأسئلة القليلة النادرة، والقليلة الكافية للحب و التفاهم و استنبات الأسئلة و حلم ربيع الأجوبة. الحب، هي قابضة على توحده في المشهدين. و احتياجه لها إليه من جورج طرابيشي أو محمد كامل الخطيب. فلا هو بحاجة لأن يتذكر للأول: "شرق و غرب، رجولة و أنوثة" أيتها الأستاذة رضوى عاشور زوجة الشاعر و رفيقة طعام الغداء في بودابست. لماذا هذه الثرثرة الثقافية إستاذتي نازك؟ استاذة تلميذ جامعي عاق و ما يزال لأنه قرأ فعاش" في السوق القديم" .. الذي لم يتم تسجيله باسم بدر شاكر السياب و لا لإسمه كنّ الجامعيات اللعوبات. لماذا هذا النأي عنك و بانتظارك، ترودي ، في المشهد الثقافي العربي المعاصر؟ إليك إذن في " أحدب نوتردام". فليس مهماً ما لم أسأله عنك لك أو فيك إن كنت من طولكرم حقاً أم من أمستردام أم نوتردام أم تقيمين في لندن. فها أنا أقيم في الزرقاء أو عمان أو مأدبا أو الكويت أو لندن لا فرق. فالمهم اختلاط المشهدين دون قصد في لحظة وداع لم تتم إلا بعد الاستئذان. لكأنما يحتاج العناق بين وردتين غريبتين لكل هذا الحذر من تنامي البؤس فوق الشفتين. أو أن يعشوشب شعرك فوق ملح صيف الخد من ربيع زاهر وودي. هل كنت سعاد أم يعاد أم سهاد في ما أرى من تموج في بحر اللاذقية على شاطئ يوحد مدينتين، اللاذقية و حيفا؟ و يكسر الغياب على كلمتين و ينثر السؤال بذاراً في وجه الصحراء الزاحفة حد الركبتين . لولا بساطتك التي تتحول في امتداد الشهور إلى بلور كما لم يخطر ببال فيلسوف كأرنست فيشر، لا .. لم أسأل نفسي في الغياب المفتوح على فوهة الموت العمياء عن أرسطو و لا عن بريخت و لا عن العمل الذي تحملينه فكرة أو مشروعاً للعرض القادم في سنة قادمة قد تأتي و قد لا تأتي. فكل الأسئلة باتت قربك متقادمة. فهل أسميتك الدفء الإنساني فقط و الحرارة في العينين؟ لا أدري ..الحب في زمن الكوليرا أن لا أدري و يحتاج ما يحتاج غير الكتابة و الإخراج المسرحي و ينضجه الغياب على مهل ما بين انتحارين. انتحار الضحية في مشهد القاتل فوق صورته النقيضة في مشهد الآخر. و انتحار القاتل في مشهد المقتول على صورة ضميره النابت تواً كفراشة فوق ربيع محتمل. و التحام الصورتين إذ لا تسألان النهايات عن بداياتها و لا تندب حضارتين. فالرجال جوف هناك و في يباب ال"هنا" و الحب التقاء مسافتين. الحب في زمن اليباب ثورة أحياناً و أحياناً هديل حمامتين من ذكر غير قابل للطيران و من أنثى تفرد في الهديل جناحيها في همستين. الحب ما فكرنا به ذات يوم و لم تدركه أعمارنا. الحب سلام دافئ لا يغادر أصابع اليدين. الحب انتظار عاشقين أو ضياع نجمتين. في زمن الكوليرا تتبادل الأمكنة و المواقع بؤس الرأسمال في نكتة أو دمعة أو همسة قبل أن تتبادله الشفتين. و الحب احتمال انكتامه سراً ما بين النحلة و الوردة وما بين الفراشة و الضوء و إحتمال قوة خفقاته في ساعة عمياء من الوقت لا تحرك عقربين . الحب نبض الوقت في قلوبنا فوق صمت غابة من الموتى و انبثاق داخل جلمود صخر لنبع عين. و الحب غامض و غائم تراه بالقلب و لا تلحظه عين. الحب اندفاع كوكبين نحو التلاقي أو في اتجاهين متباعدين. الحب التحام نجمتين خارج ما يرسمه النظام العالمي الجديد من خطط أو عدد. أقوى من الفلسفة و أعمق من البحر . ربما كنهر تائه عن مجراه أو سواه، لكنه سعيد في تجدده في بريق عين.
1998
من الوداعيات
الموت المعلن في الخمسين
كما ناجي ... وليت وجهي صوب السين يداي مفرغتان من كل شيء خلف ظهري من أي ثورة ومن العصر وما أنا متشائل وما بحزين ما أنا بحالم ولا متفائل بيقين فالشرق خلفي وأمامي الغروب يا نهر السين إنك تمضي هيهات تؤوب وآه لو تعلم كما أنا مثقل وحزين هون قليلا فعلام تجري وتجري أولم تسمعه يعلو ويعلو الأنين ؟ من المحيط الغادر حتى الصين هون قليلا يممت وجهي الغارب نحوك يا نهر السين وما أنا بحالم بالغد ولا بالأمس وما أنا هنا
ولست هناك ولا الشمس غدا شمسي هون قليلا فما من أحد هنا يسمع همسي أواه يا عمري السديم خلفي ثمة آلهة تتقاتل تقتل وتقتل والأنبياء أديم ما من أنبياء جدد في الشرق الحزين النفط وحده يتدفق دجلة من دماء والفرات يباب أو قباب وعمان جواري عز فيها الماء النفط وحده صانع الأسماء وبلون الدولار وليس الشجر صارت السماء هون قليلا فجريانك لن يغسل الشهداء وليس طينك طين النفط يتدفق نحو الشمس الغاربة وأيامي ورائي هاربة يا نهرا من دم الشهداء لم يزل في الشرق يسيل ما كنت أنا يوما قاتلا وما أنا الآن قتيل إلى أين تمضي بالدمع والرؤيا إلى أين يا نهر السين ؟ أنا مثلك طوفت البلاد العباد وسراب كل ما أرى وسراب هي هي السنين
5/7/2007
النص سعاد /الهواء البلاد
سعاد، لم ينته الحب، لكن الشوق للبلاد آخذ في ازدياد بلاد تضيع من البلاد وبلاد تصر أن تظل هي البلاد أي الخطوات خانتني باتجاهي نحوي لا أدري سمائي في عينيك لم تزل سمائي ودمائي التي هتفت اسمك لم تزل دمائي والعناد هو ذات العناد سعاد هل تغفري للطير الجريح أنه يرفرف القلب هنيهة ليستريح بذكراك سويعة ثم يمضي مع الريح لا لشيء سوي أن الهواء موطنه وأن الهوى ما هوى وأن في عمان الضريح سعاد ها أنا غادرت، سافرت وجئت سعاد ها أنا همت، أحببت ومت سعاد ها أنا طرت، حيت وحيت ومت جناحي واحد أحيانا وأحيانا كسيح أشتاق إليك وبقلبي طرت لعلي أقول إليك أنني أحيا وأنني ما ساومت ولا بعت وطنا نرنوا إليه ومنا يطير لأنه صغير نحبه، فإذا به الكبير، الكبير والوحشة به دفء سعاد إغفري لي، لنا أن البلاد، بلادنا وأن الوطن هو الريح كلما افترقنا التقينا وكلما طرنا ارتوينا وكلما ضعنا نفتش عنا في يدينا كل في سمائه، والكل يظن أنّا اهتدينا سعاد كم أنا صريح وكم أحبك
AZZAMAN NEWSPAPER - Issue 16776 -
- Date 6/12/2003 جريدة (الزمان) -- العدد 1677 -
التاريخ 2003 6- 12 –
ثلاث قصائد عن الوقت والمرأة والطريق ( من رواية وقائع ليلة السحر التي لم تصدر قريباً للكاتب)
1- وقت لاستحمام الديناصورات
الشعر غيمة الكلمات..إنْ هو في السماء جميلٌ يرسلُ النسمات، وإنْ هو في السماءِ عليلٌ أرسلَ النغمات فإن لم يتساقط في المدى ظل صامتاً أبيضَ اللفتات وإن رذَّ على الأرضِ عطشى كان كالهمسات يبلل الأعشاب والنبتات فإن زخَّ أكثرَ للفتيات تراكض الأطفال كالأمنيات لكنه عندما يُرعدُ باللّكمات يُخزنه تجارُ الماءِ تُحاصرهُ الدولةُ وتستحم به الديناصورات ليُعلَّب ويُصَّدر ويُباع ويُوزع بالكوبونات ليت الشعر ظل بخاراً في غيمة الكلمات ليظل واعداً عند انبثاقهِ بما تبقى من بكارةِ أمنيات ووعود الأرض العطشى بالخلاص ووعود الفرحة بالوردات
فالشعر ليس غابة أوراق ولا تبادل عملات ولا هو جاهزٌ في صالةٍ.. ولا هو في فندق للثرثرات الشعرُ هاربٌ من البشر إيحاؤه أقوى من استيحائه والشعرُ غامضٌ لا يُسببُ الضجر والشعرُ هو الشعور في زماننا المسعور لكنه يباع بأخضر الورقات ما عاد له طعمٌ ولا يَزْخرُ بالتشوبيات ولا به موسيقى ولا رقصة الدبكات إنه كلامٌ منثورٌ منثورٌ لم يعد يصلح إلا للمهرجانات.
2- وحشة الطريق
كان عليّ أن أنساكِ تماماً كي ألتفت إلى حياتي فلا أنتِ قاتلتي ولا أنت مماتي فهل أرى كل أيامنا ظلاماً؟ كان عليّ أن أنساك كما ينسى النهار رحمَ الليل ولا قهوةٌ أمامي ولا حولي خيل فأنا لا أصدق أن الشعر كلاماً فهل أنساك اليوم تماماً؟ كل شيء قابل للتصديق وكل الراحلين رحلوا دون رفيق
ووحده الطريق هو أحياناً يَعدُ خطواتي وهو الماضي وهو الآتي ووحده الطريق يشهد المكبوت من صرخاتي ووحده فلا هو النهاية ولا هو البداية ولا هو ظلامٌ تماماً ولا هو أيضاً ختاماً ولا هو الظلُ ولا الحريق إنه مجرد طريق لا يصل بداياتنا مع نهاياتنا ولكنه يظل الطريق كلانا فيه إليه وماضون لا نعرف أين وإلى أين إننا فقط ماضون ليظل وحده الطريق.
3- امرأة الكلام
هي امرأة للظلال تبقى جسد ممشوق بقوة والأنوثة طلاء ربما وربما رغوة لأشك أن في التمرد قوة وأشك في صدق الادعاء هي امرأة في السجلات وفي الحياة وفي الممات لكنها كما أرى غادرت أنوثتها وتركت لي الظلال
هي امرأة لكنها كلما اقتربتُ منها
إستعدتَّ للنزال وحوارنا في الحب هنيهة يبدأ،
لتشرع في القتال هي امرأة لكنها لم تبصر بعض الرجال سأنتظر فكل زمن الكذب يبدأ هكذا، وكل ادعاء في الليل تخلع زينتها في الليل تبلغ ذروتها في الليل لا مكان لظل أو سماء في الليل لن تهمها الأسماء في الليل ينمو على جسدها ريش حمام وتنحل روائح الياسمين ، تنام وتبقى السماء إنه الليل الذي أملك، ونفس الليل الذي تملك وكل المسافات كلام.
نص الحصار
1990-1992
أزهر اللوز في بلاد لم تزل
تفر برمشة عين من يدينا
فكم مرة في وضح النهار سنقتل
ليمشي على أجسادنا الطغاة الهوينا
هاهنا أغمدت العربان سيوفها
و هاهنا شباك موصد
و باب مخلوع من الضلوع لدينا
أي الغزوات أماتت خيولهم
فانكفأت تبكي التاريخ
و لا تبكي علينا
نحن غيوم هذه الدنيا
نسافر للأقاصي و لا وطن لدينا
نوشوش عصفورة و نسكن سفحاً
أبدا الدهر ما انهار
إلا علينا
فنطلع من حطام التاريخ و قلب الأعاصير نطلع
من أساطير اليونان بأكفاننا نسير
من وجع الكتب المهملة
نؤسس في الأحزان مملكة لنا
و ننهض واقفين في فضاء المقصلة
و نحن الصامدون في الزمن الجريح الضريح
نحن شهود المهزلة
لا يرهبنا موت و تدفعنا الريح
لأعالي الجبال و لا نستريح
إلا بعود ثقاب يشعل مزبلة
ندفع صدورنا إلى أمام و إلى الأمام
فلنا ينهض مارد لا ينام
قبل الجلجلة
فاصعد
معي
للوطن الذبيح
من هذا الضريح
فليس الزمان في عمر الجريح
سوى ليال
و اصعد معي لسمائنا الأولى إلى الأعالي
لشمسنا الساطعة في دروب القتال
فنحن قدس المسلم الأول و من بدأ السجال
نحن من ارض هي المنجل
فاصعد
معي للقاتل و المقتول و المقتل
و احصد معي غيوم الماء و الأسماء
فليس فوق جباهنا سوى فضاء
و ليس دوننا إلا شعوباً تكبل
فاصعد معي لسمائنا الزرقاء
فوق ماضينا المبجل
فوق ألف صحراء و صحراء
هو ذا قلبنا المضاء
في المعقل
تجاوز النداء
فلسوف تغزو القبائل بعضها بعضاً
و الحر يقتل
فاصعد معي إلى منابع روحنا
ياشعباً من الإباء يرحل
فاضت بنا الرسالات كلها
فاضت علينا جروحنا
فاصعد من العصر المخلخل
للأعاصير و نصب صروحنا
أيها الشعب المكبل
لتنظر كم هوحقير و كم هوصغير وراءك الكوكب
و تنظر لبشرية عمياء في المركب
فضاء الكون قلوبنا
تضيئ .. و تحوّل إذا ما الزمان تحوّل
أنت نجمة و أنا الشراع
أنت غيمة و أنا الصراع
و أنت سيد المغزل
من حرفنا
الأول
لثوبنا الأول
و تحوّل
أنت شمس و الكون إتساع
وأنا فلسطينيّ أهدي المشاع
و ضوء مسافر لكل البقاع
أو منجل
و أطرق بحديد الإرادة فولاذنا الأول
لنصنع في الموات لنا روحنا
نسافر للطفولة الأولى
نطوي سفوحنا،
نلعب أو ننام
نتعب أو نتحدث في وئام
نقول من الفضاء السحيق:
على الدنيا السلام
نعيد رسم الخيمة أو نتبدد في الزحام
نعشق الغيمة أو نمحو الكلام
نأتي بمشكاة أو بسرب حمام
لا لا تمت ، لا تنام
نحن يارفيقتي يا رفيقي صحوة هذا الكون
و نحن نوارة لوز نحن اللون
لشعوب منهارة،
نحن من زيت و زيتون ،
نحن عصارة
أجمل ما في الكون
أن يحاصر الثوري حصاره
فلنا أن نكوّن أو لا نكوّن
و على مزبلة التاريخ كل فكرة تهيمن
و كل حضارة
لا تكون أو لا تكون إلا الشطارة
لنا الآن أن نلوّن أو لا نلوّن
لنا الآن أن نمحو القذارة
نشكّل أو لا نشكّل: فرساً طيراً، نسراً
آرامياً، فرعونياً، يونانياً أو كنعانياً
و لا نقبل أو نستجدي يداً..أحداً
فاصعد معي من جنازات الوعي المزيف للمدى
من هذا الردى
لكواكبنا السيارة
من فضاء الموسيقى
صوتاً لا صدى
لا، لا تخف يا جبلاً من ملاحمنا يقف
إلى الجبال الجبال الجبال ركباً واحداً
لنسأل من قتل بأي الليالي استبحت دمنا
و كيف نزف
النسر الجميل و بالشمس إنقذف
قف الآن على جثة قاتلك
و ارفع قامتك في وجه منازلك
يا نيزك المجرات وجهي منازلك
في أخلاقنا النبيلة أنت شمس هذا الكون
أزهرت اللوز و أزهرت اللون
أزهر اللوز ببلاد لم تزل عليلة
أزهر اللوز يا شمسنا الطويلة
و ما حل السلام
و لا التقى الخل خليله.
نحن الخيل وتلك صورتكم
في هذا الفضاء العاري ... من الكرامة والانسان أنحن العراة ... أم هذه الاوطان بحق إيل إله كنعان ان تنشروا صورنا في جرائدكم ... من فاس الى عمان كي تنظر الشعوب الى صورتها... فنحن مرآة الزمان نحن لا بأس علينا ... من سجن الى سجن نودعكم والرؤوس عالية .. كي تنعموا بالهوان نحن لا بأس علينا فوق ارضنا ... في حالة استعداد للبحر او الطوفان بالمايوهات .. ولغة الجسد.. واقفون وواقفون .. على هذه الارض .. بعنفوان أما انتم يا من يأكلكم الحسد .. والخذلان هل عار عليكم ان شاهدتمونا؟ ليس عيبا عرينا ... ولا قاماتنا ... ولا ورد البيلسان فهنيئاً لكم النسيان يا امة اضحوكة .. وبعض كذبة نيسان. في هذا الفضاء العاري تتعرِى الفحولة .. لا المقولة .. ولا القدس بعد أن آن الأوان دمنا الاحمر في اجسادنا .. لم يكن عارا ! يا من احسستم بانوثتكم مثل " النسوان" .. ليس عاراً او استسلاماً ان نقول على هذه الدنيا.. السلام
فذلك اجدى من صحف مهنتها الكلام ومن اذاعات لم ترو بعد ... على الانام عن زعماء ... مطمئنين في جنح الليل ان الشعوب نيام ونيام ونعام في هذا الليل في عيد البوريم خرجنا من السجون عراة ... لنقول من سجن الى سجن نحن الخيل وهذا الميدان فلتبق سيوفكم مغمدة وابوابكم موصدة ونساؤكم ... لا .. لا تضربوهن بعد اليوم ولا تقنعوهن باننا رحلنا مع الغروب. فكل عاشقة لا تتوب وهذه الاوطان ... كلها دروب وراء دروب. ها نحن عراة نحو البحر والبحر فينا ...نحن البحر سنموت قليلا يأسا منكم كي نؤوب ونتوب عنكم قليلا وربما نصافح عدواً او يتبسم لمشهدنا الفضاء طويلا كما لا يفعل مساجين العروبة سنقول في اذن عصفورة ان السماء بعيدة السماء ويا لهول ما في الطريق اليها من أسماء لكننا لن نخدع النساء بان الدم ابيض وبان الراية بيضاء وبان الهواء ماء لا ... في هذا الفضاء الذي كله أعداء وداعا لكم .. لا ... لا لقاء
أهديك الغياب
رسالة اعتذار لمحمود درويش عن عدم حضور توقيع كتابه في مسرح البلد
في 20/11/2006
أهديك الغياب وأنت حل بهذا البلد
ماذا أقول إن امتدت يدانا
وهل يعود الغائبون إذا التقينا وسط البلد
وأنا والد وما ولد !
هل يعود الشباب إذا بكينا
من الحلم الذي مضى ومن الكمد؟
لا أرى ضرورة لهذا اللقاء
فالسماء التي أعرف لم تعد السماء
وهنيئا لك ما تبقى من الحلم ومن الشباب
حفل لا أكدره بالرؤية الحارقة.
فقد تخلى الإفطار عني وعليك الآن إطعام الحمام
وتخلى النوم عني فهنيئا لك حيث تنام
إذا ما ارتحت قليلا من خطى المعجبين النعام
فها أنت تكتب في كتابك كل عام
أننا انتهينا فما نفع الكلام
###
أو كنت تظن أنني قادم لمسرح البلد
نتصافح نتسامح وتشتبك يدانا بالسلام
أم أن الكتب وحدها الكتب ما لدينا
وأنت حل بهذا البلد
وأنا حل بذاك البلد
ووالد وما ولد
أغنية لأصفهان والصدى عمان
إهداء (الى مريم نجاد في اصفهان)
غني يا مريم غني ، نيابة عنك وعني ينكسر الهواء على انكسار البلاد.. فتسنده الأغاني ... تبدد ظني صادحة بها مريم نجاد لايران وطهران وأوطاني غني نيابة عنك وعني فعلى هدب الروح أحملها بلادي .......... وأرتل في صداها .. يا رب أعِنِّي *** مريم نجاد غنت قبل عام ، لطير يحمله الغمام في الليل المخيم على القلعة ، نافذة في مسرح البلد وأنا المستمع الوحيد بلوعة من لا صديق له .... ولا أحد مريم نجاد غنت لليمام و لليل المخيم .... لفجر طهران وقبل أن تغادر... وصوتها عمان ... صداه الأبد لصوتك العذب رافع الهواء وجارح الليل يبدد الظنون ويصدح في السماء وواحدا أحد اكتب لهذا الليل من الكمد نثرا أوزعه على السطور في زماننا المسعور وبلا موانئ ولا بخور فقط فضاء وليل ولا أسماء تردك الآن للأغنية أو تعيد لي أمنية أو ما تشاء حركة الطيران شمالا أو جنوبا شرقا وشرقا واشراقا ودندنة خفيضة لأجل العراق لو أن روحي تسندها أغنية فوق الدم المراق لو أن روحي ليس سوى أمنية تتجول من زقاق إلى زقاق لو أن وطني ليس أقل من أغنية لشددت السماء الى بعضها ورتقت ثقوب الزمان بصدى أغنية لقلت إلهي إلهي أعد لمجدك الأغنية فأنا يا مريم لم أعد أسمع في هذا الليل لا صوت نادل ولا صوتا للخيل ولا يسند وجودي .. في هذا المدى سوى الصدى الصدى يتردد
----------------------------
16 March 2006
فهرس
Only to you
Coldness
النهر تائها عن مجراه
الموت المعلن في الخمسين
النص سعاد/الهواء البلاد
عن الوقت والمرأة والطريق
نص الحصار
نحن الخيل وتلك صورتكم
أهديك الغياب
أغنية لأصفهان والصدى عمان
|